مسند سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه لأحمد بن إبراهيم الدورقي PDF أراد “الدورقي” فيه جمع الأحاديث التي تُروَى من طريق “سعد بن أبي وقاص” رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما هو منهج المحدثين في تأليف المسانيد، وهو جمع حديث كل صحابي على حدة، وإن تباينت المواضيع التي تناولتها، سواء كانت صحيحة أو حسنة أو ضعيفة. ونستطيع أن نتلمس منهج المصنِّف بما يلي: 1- خرّج فيه الأحاديث المسندة من طريق الصحابة والتابعين عن “سعد بن أبي وقاص” رضي الله عنه. 2- الأصل في عمل “الدورقي” في هذا المسند: أن يذكر الأحاديث التي رواها “سعد” رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان كذلك إلا انه خالف هذا المنهج أحيانًا، فذكر ستة أحاديث من غير طريق “سعد” رضي الله عنه. كما أنه ذكر حديثين يرويهما “سعد بن أبي وقاص” رضي الله عنه عن “خولة بنت حكيم” رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد أدخل راوي هذا المسند حديثًا وأثرًا عن “مالك بن أنس” رواه من غير طريق “الدورقي”. 3- احتوى المسند على 134 حديثًا، غالبها أحاديث مرفوعة أو هي في حكم المرفوع، إلا أربعة آثار ذكرها وهي أثران عن “سعد” رضي الله عنه، وأثر عن “عبد الله بن عمر” رضي الله عنه، وآخر عن “الزهري”. 4- لم يلتزم المصنِّف الصحة في مروياته، شأنه في ذلك شأن غيره من أصحاب المسانيد والسنن والمعاجم، ولا ضير عليهم في ذلك طالما أنهم يذكرون الأحاديث بأسانيدها، فإن السند للخبر كالنسب للمرء. 5- ومما يُلْحَظ على هذا المسند أنه لم يستوعب جميع ما أسنده “سعد” رضى الله عنه، وجملة ما أسنده المصنِّف عنه بما فيه المكرر 125 حديثًا. ويقرب ذلك ما أسنده أصحاب الكتب الستة عنه، إذ بلغت أحاديث “سعد” رضي الله عنه في هذه الكتب 121 حديثًا بالمكرر.