كتاب عجائب المقدور في أخبار تيمور لأحمد بن محمد بن عربشاه PDF يقول مصنِّفه ” أحمد بن محمد بن عربشاه” في مقدمته: “لما كان في التواريخ عبرة لمن اعتبر، وتنبيه لمن افتكر، وإعلام أن فاطن الدنيا على سفر، وإحضار لصورة حال من مضى وغبر، كيف قدر واقتدر، ونهى وأمر، وبنى وعمر، وختل وختر، وغلب وقهر، وكسر وجبر، وجمع وادخر، وتكبر وفجر، وكيف عبس وبسر، وضحك واستبشر، وتقلب في أطواره من الطفولية إلى الكبر، إلى أن قلبته أيدي العبر، واختطفته وهو آمن ما يكون مخاليب القضاء والقدر، فخالط ما صفا من عيشه الكدر، وتنغص حتى ذهب عنه ما حلا ومر، إن...
كتاب عجائب المقدور في أخبار تيمور لأحمد بن محمد بن عربشاه PDF يقول مصنِّفه ” أحمد بن محمد بن عربشاه” في مقدمته: “لما كان في التواريخ عبرة لمن اعتبر، وتنبيه لمن افتكر، وإعلام أن فاطن الدنيا على سفر، وإحضار لصورة حال من مضى وغبر، كيف قدر واقتدر، ونهى وأمر، وبنى وعمر، وختل وختر، وغلب وقهر، وكسر وجبر، وجمع وادخر، وتكبر وفجر، وكيف عبس وبسر، وضحك واستبشر، وتقلب في أطواره من الطفولية إلى الكبر، إلى أن قلبته أيدي العبر، واختطفته وهو آمن ما يكون مخاليب القضاء والقدر، فخالط ما صفا من عيشه الكدر، وتنغص حتى ذهب عنه ما حلا ومر، إن في ذلك لعبرة لمن اعتبر، وتذكرة لمن ادكر، وتبصرة لمن استبصر، وكان من أعجب القضايا بل من أعظم البلايا، الفتنة التي يحار فيها اللبيب، ويدهش في دجى حندسها الفطن الأريب، ويسفه فيها الحليم، ويذل فيها العزيز، ويهان الكريم: قضية تيمور، رأس الفساق، الأعرج الدجال الذي أقام الفتنة شرقًا وغربًا، على ساق أقبلت الدنيا الدنية عليه، فتولى وسعى في الأرض فأفسد فيها، وأهلك الحرث والنسل، وتيمم حين عمته النجاسة الحكمية صعيد الأرض، فغسل بسيف الطغيان كل أغر محجل، وتحققت نجاسته بهذا الغسل، أردت أن أذكر ما رأيته، وأقص في ذلك ما رويته، إذ كانت إحدى الكبر وأم العبر، والداهية التي لا يرضى القضاء في وصفها بذا القدر، والله أسأل إلهام الصدق وسلوك طريق الحق، إنه ولي الإجابة، ومسدد سهم المرام إلى غرض الإصابة، وهو حسبي ونعم الوكيل”.
من فضلك اضغط على اسم الناشر لتظهر لك روابط القراءة والتحميل