×
×
قراءة وتحميل كتاب تعاون الدعاة وأثره في المجتمع لمحمد بن صالح العثيمين PDF
صورة الكتاب
|
القسم: كتب الدعوة الإسلامية
|
لغة الكتاب: اللغة العربية
|
تاريخ إضافة الكتاب في الحاوية: 18/02/1445 هـ
|
معرف المنشور: 11806

نبذة عن الكتاب:

كتاب تعاون الدعاة وأثره في المجتمع لمحمد بن صالح العثيمين PDF يقول مصنِّفه "محمد بن صالح العثيمين" في مقدمته: "أيها الإخوة: فإنه يسرّني في هذه الليلة.. ليلة الثلاثاء الموافق الثاني من شهر ربيع الثاني عام عشرة وأربعمائة وألف، أن أحضر إلى هذا المكان.. إلى صالة كليّة أصول الدين في الرياض التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وأسأل الله تعالى أن يجعل هذا الحضور وهذا اللقاء مباركًا نافعًا. أيها الإخوة: إن موضوع الرسالة، كما هو معلوم للجميع أو لأكثرهم هو: "تعاون الدعاة وأثره في المجتمع"، ولا شكَّ أن الدعوة إلى الله لها مرتبة عظيمة في شريعة الله، فإنَّ الله سبحانه وتعالى قال في كتابه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلّم قولًا أمره أن يبلغه إلى الأمة أمرًا خاصًّا، فقال: {قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [سورة يوسف، الآية 108]. والنبي صلى الله عليه وسلّم مأمور أن يقول بكل القرآن، أن يبلغ كلام الله إلى عباد الله، ولكن إذا كان الأمر ذا أهمية، فإن الله تعالى يوجه أمرًا خاصًّا إلى رسوله صلى الله عليه وسلّم ليقوم بتبليغه إلى الأمة، ولهذا أمثلة في كتاب الله مثل هذه الآية التي تُلِوَت، ومثل قوله تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31)} [سورة النور، الآية 31 و32]. ومثل قوله تعالى: {قُل لَّا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ ۚ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ} [سورة الأنعام، الآية 50]. وغير هذه الآيات كثير، لكن المهم أنه ينبغي أن نعلم أن الله إذا صدّر الأمر بالقول إلى محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وسلّم؛ فإن ذلك يقتضي عناية خاصة فيما وقع فيه هذا القول. يقول الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلّم: {قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [سورة يوسف، الآية 108]، والمشار إليه هو المستفاد من قوله: {أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} فالنبي صلى الله عليه وسلّم، كإخوانه من سائر النبيين والمرسلين، تبوؤا هذا المقام العالي العظيم، وهو مقام الدعوة إلى الله، لكنها دعوة على بصيرة فيما يدعون إليه، وعلى بصيرة في حال من يدعونهم، وعلى بصيرة في أسلوب الدعوة، لا بد من هذه البصائر الثلاث. البصيرة فيما يدعون إليه، والبصيرة في حال المدعو، والبصيرة في أسلوب الدعوة، وإذا تمت هذه الأمور الثلاثة؛ صارت الدعوة دعوة محمد صلى الله عليه وسلّم، وإذا اختل منها واحد؛ نقص من كمالها بقدر ما اختل من هذه الأمور الثلاثة، يقول الله تعالى في هذه الآية: {عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}".


من فضلك اضغط على اسم الناشر لتظهر لك روابط القراءة والتحميل
عرض معلومات عن هذه الطبعة
عدد المجلدات: 1
|
الحجم: 321 كيلوبايت
|
عدد الصفحات: 38
|
حالة الفهرسة: غير مفهرسة
|
رقم الطبعة: 1

كتب أخرى لنفس الكاتب:

الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين المذكورين على الكتب، والحاوية غير مسؤولة عن أفكار المؤلفين. تُنْشَر الكتب القديمة والمنسية التي أصبحت في الماضي للحفاظ على التراث العربي والإسلامي، والكتب التي يُقْبَل نَشْرها من قِبل مؤلفيها. وينص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه "لكل شخص حق المشاركة الحرة في حياة المجتمع الثقافية، وفي الاستمتاع بالفنون، والإسهام في التقدم العلمي وفي الفوائد التي تنجم عنه. لكل شخص حق في حماية المصالح المعنوية والمادية المترتِّبة على أيِّ إنتاج علمي أو أدبي أو فنِّي من صنعه".