يقول مُصَنِّف الكتاب "خالد بن حامد بن مبارك الحازمي" في مقدمته: "لما أن السيرة النبوية قد حظيت باهتمام العلماء، فصنَّفوا فيها الأسفار، وحققوا مصادرها في مصنَّفات عديدة، وبيَّنوا ما صح منها وما ضعُف من روايات، وبيَّن بعضهم اختلاف الروايات للحديث الواحد، فقد استفدتُ من ذلك الجهد العظيم، واكتفيتُ بالنص الواحد، إذ تعددت الروايات. واجتهدت في إيراد النص من مصدره الأصلي كما هو، ثم أحلل النص إذا احتاج إلى ذلك مع بيان فوائده وتطبيقاته. وبالتي لم أُكثر من ذكر الروايات، بقدر ما أنظر في الرواية من فوائد وعِبَر ومواعظ، فأستجليها وأقدِّمها بما يتوافق مع حاجات اليوم، بُغْية الربط بين السيرة النبوية وحاجات أبناء الأمة التي تتجدد في صورة متقاربة حسب الأزمان. ولم يستوعب هذا الكتاب كل دقائق وتفاصيل السيرة، من الشمائل والأحكام وغيرها، بل هو قطف متدرج من السيرة النبوية، بحيث يجد القارئ جميع الملامح العامة للسيرة العطرة التي اعتاد أن يقرأها في كتب السيرة النبوية. ومما قمتُ به عزو النصوص والشواهد إلى مصادرها الأصلية، وكذلك عزو الآيات القرآنية إلى مكانها من المصحف الشريف، والأحاديث النبوية إلى مصادرها من كتب السنة..".