كتاب التنوير شرح الجامع الصغير لمحمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني PDF يشرح فيه محمد بن إسماعيل الصنعاني كتاب “الجامع الصغير” لجلال الدين السيوطي. لم يَسِر فيه الصنعاني على منهج كثير من كتب شروح الحديث التي تهتم بالإعراب والمفهوم من الظاهر، لأنه ليس فيه كل الفائدة، إنما الشأن في معرفة مقصوده صلى الله عليه وسلم، وبيان ما تضمنه كلامه من الحكم والأسرار بيانًا تعضده أصول الشريعة، وهذا ما فعله الصنعاني في شرحه هذا، فلم يُكْثِر من نقل الأقاويل والاختلافات، بل بيّن المراد بعبارة وجيزة مختصرة. اعتمد الصنعاني على عدة نسخ من الجامع الصغير منها نسخة السيوطي نفسه، فقد صرّح في مواضع كثيرة عن ذلك قائلًا: “ومن غرائب الشارح أنه شرح على أصل فيه عن “فاطمة” بسقوط لفظ “أبي” فقال: الزهراء، وهو غلط صريح”، واعتنى بكشف علل الأحاديث، حيث تكلم على علل الأحاديث كثيرًا، ومنها: الاختلاف على الراوي، والاختلاف بين الرواة في الضبط والحفظ، والاختلاف في الرفع والوقف، وغيرها من أنواع العلل، وحكم على الأحاديث، أو نقل عن المناوي أو عن غيره الأحاديث التي لم يرمز لها السيوطي تصحيحًا أو تحسينًا أو تضعيفًا، وتكلم على الرواة بذكر ما لهم وما عليهم، وضبط أسماءهم -إن كانت تحتاج إلى ضبط- وذكر مَنْ عدَّلهم أو جرحهم، وكشف حال من احتاج إلى ذلك، ثم بعد ذلك حكم على الحديث بما يليق به، واعتنى بشرح الألفاظ الغريبة الواردة في الأحاديث التي تحتاج إلى شرح، وضبطها، كما ذكر الأحكام الفقهية والعقدية المستنبطة من كل حديث، وذكر أيضًا فوائد مهمة وتنبيهات جديدة على التحقيق والتدقيق، وبيَّن الأوهام التي وقع فيها مَن سبقه، سواء كانت في الشرح أم الضبط أم الإبدال أم الخطأ في عزو الأحاديث، وأطال في شرح بعض الأحاديث وأجاد، وأتى فيه بنوادر ودرر.