جزء فيه أحاديث يحيى بن معين برواية أبي منصور يحيى بن أحمد الشيباني PDF يمكن تلخيص أهميته في عدة نقاط هي: 1- أنه أثر من آثار الإمام “يحيى بن معين” الذي كان قريبًا لإمام السنة “أحمد بن حنبل” ورفيقه في الطلب، لكن لم يكتب الله لآثاره الحديثية أن تصلنا إلا من خلال أجزاءً ثلاثة، وهذا أحدها، ومن خلال رواياته القليلة المبثوثة في كتب السنة. 2- أنه حفظ لنا عددًا من أحاديث هذا الإمام لم نقف عليها من طريقة فيما بين أيدينا من مصادر السنة وغيرها من العلوم التي تُروى الأحاديث فيها بالأسانيد، وقد بلغت هذه الأحاديث أحد عشر حديثًا هي بالأرقام الآتية: (5) و(6) و(7) و(8) و(10) و(13) و(14) و(15) و(16) و(18) و(23). بل حوى الجزء حديثين لم نقف لهما على تخريج لا من طريق “ابن معين” ولا من طريق غيره، وهما برقم (20) و(26). 3- كما حوى الجزء بعض الفوائد الحديثية أو الأحكام الفقهية لـ”ابن معين” لم نقف عليها في غيره، كما جاء في النص رقم (36) من أن “عطاء بن أبي رباح” سمع من “عائشة” رضي الله عنها شيئًا. يتلخص منهج “يحيى بن معين” في هذا الجزء على ما يأتي: 1- لم يقتصر على الأحاديث والآثار (من النص 1 إلى 27)، بل أورد فيه خمس مسائل فقهية (من النص 28 إلى 31، إضافة إلى 39)، وأجوبة عن سؤالات في نقد الرجال وعددها ستة (من النص 32 إلى 37)، وفي الإيمان (النص 38)، وفي نقد حديث (النص 40)، وكان ذلك تبعًا لسؤالات راوي الجزء عنه. 2- لم يقتصر على الأحاديث المرفوعة، بل ضم إليها الآثار الموقوفة على الصحابة كما في النصين (15) و(20)، أو على دونهم كما في النصوص (8) و(22) و(26). 3- روى جميع هذه الأحاديث والآثار بإسناده المتصل، ولم يختل هذ المنهج في النص رقم (7) لأنه جاء معطوفًا على الإسناد الذي قبله. 4- معظم هذه الأحاديث والآثار محتج بها وخَلَت من حديث أو أثر موضوع. 5- لم تكن هذه الأحاديث والآثار في موضوع واحد، بل اشتملت على موضوعات متنوعة كالطهارة والمناسك والنكاح وغيرها. 6- كان منهجه في أجوبته عن السؤالات: الاختصار دون إخلال بالمقصود.