يمكن تلخيص منهج شمس الدين محمد بن الحسن الصايغ في شرحه هذا للملحة في النّقاط التّالية: 1- دأب ابن الصايغ على ذكر اسم الباب، ثمّ يذكر الأبيات المتعلّقة به من (ملحة الإعراب)، ثمّ يتبعها بالشّرح. 2- اختلفت طريقته في تناوله لأبيات (الملحة)؛ فيذكُر بيتًا، أو بيتين، أو أكثر، حسب ترابُط تلك الأبيات. 3- يُلحظ عليه عدم العناية بأبيات (ملحة الإعراب)، ويتجلّى ذلك في إهماله لتفسير معاني الألفاظ الغريبة؛ ومن أمثلة ذلك عدم تفسيره كلمة (راتكه) الواردة في قول الحريريّ في باب الفاعل: “كَقَوْلِهِمْ: جَاءَتْ سُعَادُ ضَاحِكَهْ .. وَانْطَلَقَتْ نَاقَةُ هِنْدٍ رَاتِكَهْ”. 4- يُكثر من التّعليلات النّحويّة؛ كقوله: “والحرف سمّي حرفًا لاستغناء الاسم والفعل عنه في انعقاد الجمل؛ فصار بمنزلة الأخير، وآخر كلّ شيءٍ حرفه”. 5- يعرض أقوال النّحاة وخلافاتهم كثيرًا، ويختار أحد الأقوال أحيانًا، ويدلّل لبعض الآراء الّتي يختارُها. 6- قد يشرح بعض الكلمات الغريبة في الشّواهد الشّعريّة. 7- يورد الشّاهد الشّعريّ، أو شطره، أو قطعة منه، ويذكر قائله أحيانًا. 8- يعرّف في الغالب بالباب الّذي سيشرحُه تعريفًا لغويًّا. 9- يزيد بعض الأبواب الّتي لم يذكرها الحريريّ أحيانًا، مثل باب أفعل الّذي للتّفضيل. 10- ينقُل كثيرًا من (شرح الألفيّة) لابن النّاظم، و (شرح ملحة الإعراب) للحريريّ، دون إشارة إلى المصدر؛ فينقل نصوصًا كاملة، ونادرًا ما يتصرّف فيها.