حذف الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في هذا الكتاب الأسانيد إلا اسم الصحابي، وما لا بد منه أحيانًا ممن هو دونه، ممن له علاقة بالحديث أو بمناسبته. كما حذف المكررات من الأحاديث، إلا ما كان منها أتم وأكمل فائدة، فثبّته فيه، وضم إليه الزيادات التي قد توجَد في الأحاديث الأخرى المهملة، على النحو الذي كان جرى عليه في كتابه “مختصر صحيح البخاري”. وقد أبقى الأبواب التي خلت من الأحاديث بسبب الحذف، وأشار تحتها إلى مواضع أحاديثها في الأبواب الأخرى. واحتفظ فيه بتخريجات محمد فؤاد عبد الباقي التي وضعها تحت الأحاديث في الطبعة السلفية لمحب الدين الخطيب رحمه الله. وقدّم بين يدي تخريجاته مرتبةَ الحديث من صحة أو ضعف. وهناك أحاديث فيها بعض الجُمَل أو الألفاظ لا تثبت أمام النقد العلمي، فهي بهذا الاعتبار تصلح أن تُودَع في الكتاب الآخر: “ضعيف الأدب المفرد”، ولكنها بالنظر إلى أصلها، فهي بهذا “الصحيح” أولى، ولهذا فإنه يورده فيه، ثم في “الضعيف” مقتصرًا منه في كل منهما بما يليق به.