كتاب لقاءات الباب المفتوح لمحمد بن صالح العثيمين PDF تقول “مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية” في مقدمته: “لقد كان لصحاب الفضيلة شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله أعمالٌ متواصلة وجهودٌ مُثمرة في مختلف مجالات العلم الشرعي المتعددة من التأليف والتدريس والدعوة والإفتاء.. ومن إنجازاته العلمية تلك اللقاءات الطيبة التي كان يعقدها رحمه الله في منزله بمدينة عُنَيْزَةَ ضُحَى كل يوم خميس، بدعوة مفتوحة لجميع فئات المجتمع، إذ كانت تغمره السعادة والسرور وهو يستقبل الوافدين إلى منزله، ويسمع أسئلتهم ويُجيب عليها بأسلوب سهل بليغ ومعانٍ واضحة. وكانت بداية هذه اللقاءات في شهر شعبان عام 1412هـ، وتواصلت بفضل الله تعالى حتى يوم الخميس الرابع عشر من شهر صفر عام 1421هـ، وبلغ عددها: مئتان وست وثلاثون لقاء. وقد قرر فضيلة الشيخ في تلك اللقاءات تنظيمًا تربويًّا مُرْضيًا للحاضرين لطرح أسئلتهم، إذ كان يُخصص سؤالًا واحدًا لكل شخص، وتبدأ الأسئلة بالترتيب من الجالسين عن يمينه، وتُعْطَى الأولوية في طرح الأسئلة لغير الساكنين في مدينة عُنَيْزَةَ، إذ إن هؤلاء لديهم فرصة أخرى للالتقاء به رحمه الله تعالى، أما من لديه استفسار خاص فيعرضه على فضيلته مُنفردًا بعد الانتهاء من جميع أسئلة الحاضرين. يفتتح فضيلة الشيخ تلك اللقاءات بمقدمة تتضمن تفسير آيات من القرآن الكريم، أو موضوعًا عامًّا مهمًّا يتحدث الناس عنه، أو بيانًا لفضائل معينة من العبادات وأحكامها، أو تعليقًا على وقائع حادثة يُناسب المقام ذكرها، واختار البداية بتفسير الجزء الأخير من القرآن الكريم لكثرة قراءة سوره في الصلوات المفروضة. وكان رحمه الله تعالى حريصًا على إيجاز مقدمة اللقاء حتى يتوفر وقتٌ أطول لأسئلة الحاضرين، ومن ثم يأذن فضيلته لهم بالشروع في الأسئلة والاستفسار عما يُشْكِل عليهم، ويولي رحمه الله عناية بالغة للاستماع إلى السائل وقبول مناقشته لمضامين الإجابة. وتعد هذه اللقاءات بمثابة مجالس علمية، تزخر بالفوائد النافعة، والتوجيهات التربوية، والمواعظ البَلِغية، والإجابة على مختلف المواضيع والمسائل العصرية والمستجدات الحادثة..”.