كتاب الأشباه والنظائر في قواعد الفقه (قواعد ابن الملقن) PDF يقول مصنِّفه “ابن الملقن” في مقدمته: “إن الاشتغال بالأشباه والنظائر والقواعد لما تحتوي من الفرائد والفوائد وتُحدُّ الأذهان، وتُظهر النظر، وقد هذَّب العلماء جملة منها، واعتنوا بها، فمنهم العلامة عز الدين ابن عبد السلام، وشهاب الدين ابن القرافي، وللعلامة عصريِّنَا صدر الدين محمد بن المرحِّل فيه مصنَّفٌ حسن هذبه ورتَّبه ابنُ أخيه زين الدين، وهو الذي أبرزه، ولشيخنا الحافظ العلامة صلاح الدين ابن العلائي، فيها مصنفٌ مفرد أيضًا، لكنها كلها غير مرتبة على شأن القواعد، وعلى ما يقع في تلك المقاصد، وقد استخرت الله تعالى والخِيَرةُ بيده في ذلك في كتابٍ مرتبٍ على الأبواب الفقهية على أقرب ترتيب سهلِ التنقيح والتهذيب، مُبيِّن ما وقع في الاختلاف، وما يفتى به عند الاضطراب من الخلاف، لم ينسج مثله على منوال، ولم يسبقني أحد إلى ترتيبه على هذا المثال، لكن الرب سبحانه وتعالى سهَّل لي ترتيبه على هذا النمط بعد استخراج التعب فيه، ونَكَّتُّ على ما في السقط، وكنت بيضته قديمًا مبتدئًا فيه في يوم الأربعاء تاسع شوال منه، وكان خاتمته في يوم الأحد رابع عشرين ذي الحجة سنة [ …. ]، ورتبته في نحو شهرين ونصف، ثم لا زلت أتتبع القواعد والغرائب والفوائد إلى أن خار الله تعالى في الشروع في تبييضه ثانيًا في يوم الجمعة نصف جمادى الآخرة سنة ثمان وثمانين، ثم خار الله تعالى للعبد في مراجعته ثالثًا في حادي عشرين شوال من سنة إحدى وتسعين، ثم رابعًا في صفر من سنة سبع وتسعين، فانظر في عمل أربعين سنة لم يحصل فيها تكاسل ولا فتور، أعاننا الله على إكماله وصلى الله على محمد وآله وسلم”.