كتاب قاعدة في الانغماس في العدو وهل يباح؟ لأحمد بن عبد الحليم بن تيمية PDF يقول محققه “أبو محمد أشرف بن عبد المقصود” في مقدمته: “هذا سفر جديد ومؤلف نفيس ينشر لأول مرة، للعلامة القرآني والمجاهد المرابط الرباني، شيخ الإسلام والمسلمين أبي العباس أحمد بن تيمية رحمه الله، نقدمه للمسلمين في وقت هم أحوج ما يكونون فيه للشجاعة والتضحية والإقدام والثبات في مواجهة الهجمة الشرسة للصهيونية البغيضة على الإسلام والمسلمين. وشيخ الإسلام الذي جاهد “التتار” بسيفه وقلمه لا يألو جهدًا في تعليم المسلمين ما يعود عليهم بالنفع في دينهم ودنياهم لا سيما ما يتعلق بأمور الجهاد والمجاهدين، وذروة سنام الدين....
كتاب قاعدة في الانغماس في العدو وهل يباح؟ لأحمد بن عبد الحليم بن تيمية PDF يقول محققه “أبو محمد أشرف بن عبد المقصود” في مقدمته: “هذا سفر جديد ومؤلف نفيس ينشر لأول مرة، للعلامة القرآني والمجاهد المرابط الرباني، شيخ الإسلام والمسلمين أبي العباس أحمد بن تيمية رحمه الله، نقدمه للمسلمين في وقت هم أحوج ما يكونون فيه للشجاعة والتضحية والإقدام والثبات في مواجهة الهجمة الشرسة للصهيونية البغيضة على الإسلام والمسلمين. وشيخ الإسلام الذي جاهد “التتار” بسيفه وقلمه لا يألو جهدًا في تعليم المسلمين ما يعود عليهم بالنفع في دينهم ودنياهم لا سيما ما يتعلق بأمور الجهاد والمجاهدين، وذروة سنام الدين. فالمجاهد الحق: هو المتبع المهتدي {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} (سورة العنكبوت: الآية 69)، فلا يقدم على أي عمل بغير علم؛ حتى لا يفسد أكثر مما يصلح. فالدخول في أمور الجهاد بجهل يحول الجهاد إلى إفساد، ويجر الفتن والشرور على الإسلام والمسلمين. والمجاهد المخلص: الذي لا يريد علوًا في الأرض ولا فسادًا لا يظلم ولا يعتدي ولا يبغي ولا يغدر، فكل من البغي والغدر سبب لانتصار المبغي عليه على الباغي؛ قال سبحانه: {ذَٰلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ} (سورة الحج: الآية 60). والمجاهد المسلم: لا يجاهد في سبيل الله تشهيًا في القتل وسفك الدماء وإهلاك الآخرين فهو يجمع في لقائه بعدوه لقصدين: بين إظهار كلمة التوحيد والغلظة على من خالفها ومنع المسلمين من إقامتها، وبين الإشفاق على الكفار من السيف أولًا ومن عقبى النار آخرًا بحيث يكون حبه وفرحه بإسلامهم أشد من الظفر بهم قتلى وأسرى؛ فإنهم عباد الله، قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ ۚ كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} (سورة النساء: الآية 94) . وأما تحقيق نسبة الكتاب للمؤلف: فقد أشار المصنف رحمه الله إليه عند كلامه على نفس المسألة؛ حيث يقول: “ولهذا جوز الأئمة الأربعة: أن ينغمس المسلم في صف الكفار، وإن غلب على ظنه أنهم يقتلونه؛ إذا كان في ذلك مصلحة للمسلمين، وقد بسطنا القول في هذه المسألة في موضع آخر”. وهذا الموضع الآخر هو كتابنا هذا. وقد ذكره العلامة ابن عبد الهادي رحمه الله في “العقود الدرية” بعنوان: “قاعدة في الانغماس في العدو وهل يباح؟”. وهو ما اعتمدته هنا. وقد ذكر المصنف رحمه الله في أوله أن هذه المسألة هي: “في الرجل أو الطائفة يقاتل منهم أكثر من ضعفيهم إذا كان في قتالهم منفعة للدين، وقد غلب على ظنهم أنهم يُقْتَلون”. اعتمدت على نسخة وحيدة تقع ضمن “مجموع” لشيخ الإسلام، محفوظ بـ”دار الكتب المصرية” برقم 444 فقه تيمور. وتقع هذه النسخة في 48 صفحة، كما هو مرقم بالأصل. كل صفحة بها 13 سطر. وهي مكتوبة بخط رقعة جميل. وتم نسخها سنة 1319هـ، ولا يعرف ناسخها. وأما عملنا في التحقيق: فقد اتخذت هذه النسخة أصلًا؛ وصوبت ما فيها من أخطاء بالرجوع إلى كلام المصنف في كتبه الأخرى. كما قمت بضبط فقرات الكتاب كلها، ونسقت عباراتها ورقمت فقراتها برقم مسلسل ووضعت لها عناوين جانبية. كما قمت بعزو الآيات ووضع العزو بجوار الآيات، وخرجت الأحاديث والآثار وبينت مرتبتها من حيث القبول والرد. كما وضعت بعض التعليقات المهمة وأكثرها من كلام شيخ الإسلام من كتبه الأخرى، وبعض المصادر من كتب الفقه. كما صنعت له فهارس للآيات والأحاديث والآثار والموضوعات. هذا وقد اجتهدت في ذلك حسب الوسع والطاقة. والله تعالى أسأل أن يجعل عملي هذا خالصًا لوجهه، وأن يحفظنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، إنه سميع مجيب. ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهو حسبنا ونعم الوكيل”.
من فضلك اضغط على اسم الناشر لتظهر لك روابط القراءة والتحميل