يقول مصنِّف الكتاب “عبد المحسن بن حمد العباد البدر” في مقدمته: “هذه عشرون حديثًا من صحيح الإمام مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري رحمه الله، انتقيتها من هذا الكتاب المبارك الذي هو أصح كتب السنة المطهرة بعد صحيح البخاري، وسلكت في اختيارها والكلام عليها إسنادًا ومتنًا ما سبق أن سلكته في الأحاديث التي اخترتها من صحيح البخاري والتي طُبعت بعنوان: (عشرون حديثًا من صحيح البخاري – دراسة أسانيدها وشرح متونها) إذ جعلت الكلام على كل حديث مشتملًا على أربعة مباحث: المبحث الأول: التخريج، ذكرت فيه من خرَّج الحديث من الأئمة سوى مسلم مع العزو إلى الكتب التي خرَّجوه فيها. المبحث الثاني: التعريف برجال الإسناد، أوردت فيه ترجمة موجزة لكل من رجاله وإذا كان فيهم أحد مرّ ذكره في الأحاديث التي اخترتها من صحيح البخاري أشرت إلى الحديث الذي مرّ ذكره فيه، واكتفيت في التعريف به هنا بما في تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر رحمه الله. المبحث الثالث: لطائف الإسناد وما فيه من الشواهد التطبيقية لعلم مصطلح الحديث. المبحث الرابع: شرح الحديث. وأسانيد صحيح مسلم لا تحتاج إلى دراسة، والذي عنيته بدراسة أسانيدها بيان ما تشتمل عليه أسانيد تلك الأحاديث العشرين من الشواهد التطبيقية لعلم مصطلح الحديث، مع التعريف برجال تلك الأسانيد. وجعلتُ بين يدي هذه الأحاديث ترجمة مختصرة للإمام مسلم رحمه الله وتعريفًا موجزًا بصحيحه. والله المسؤول أن ينفع به كاتبه وقارئه وسامعه، وأن يوفق المسلمين جميعًا لما تحمد عقباه في الدنيا والآخرة، إنه سميع مجيب”.