×
×
قراءة وتحميل كتاب تحفة المودود بأحكام المولود لابن قيم الجوزية PDF
صورة الكتاب
|
القسم: كتب المسائل الفقهية
|
لغة الكتاب: اللغة العربية
|
تاريخ إضافة الكتاب في الحاوية: 14/04/1446 هـ
|
معرف المنشور: 34199

نبذة عن الكتاب:

يجد الدارس لكتاب تحفة المودود بأحكام المولود أن المؤلف سلك منهجًا وصفيًّا استقرائيًّا نقديًّا مقارنًّا. فهو منهج وصفي يستند إلى التحليل باستقراء الجزئيات وتصنيفها وترتيبها، مع التوثّق والتأكّد من صحة نسبة الأقوال ومناقشتها، وما يكتنفها من شرح وتفسير. وهو أيضًا منهج استنباطي يستخدم القواعد الأصولية والفقهية واللغوية، وينطلق من الجزئيات إلى الكليّات و الحقائق العامة. وهو كذلك منهج مقارن يقابل الآراء و الأقوال ببعضها ويوازن بينها ليرجّح ما يراه القويّ الراجح منها. وبذلك تكاملت لدى المصنف أنواع المنهج العلمي في البحث. وأما أسلوب الكتاب؛ فهو ما عهدناه في سائر كتبه و مؤلفاته، فهو يمتاز بالوضوح في العبارة، و البعد عن الجفاف والتعقيد، ينتقل من حكم أصل إلى حكم فرع، إلى إشارات تربوية وتحضيض على الطاعات وتحذير من المخالفات، ويمزج هذا كله بروحانية عالية وشفافية فائقة، يقرأ القارئ فيه صفحات طويلة دون أن يقف عند كلمة أو عبارة تحتاج إلى شرح أو إيضاح، إلا ما كان أقل من القليل. كما يمتاز بقوة الحجة والدليل، وتنوع وسائل الاستنباط؛ فهو يقدم الحجة تلو الأخرى من القرآن الكريم و السنة النبوية والآثار المروية والإجماع والقياس، ويمزج ذلك بالحكمة التشريعية والتعليل. وهذا الاعتداد بالأدلة الشرعية لم يقف حاجزًا بينه وبين الاستفادة من كتب غير المسلمين في الطب والتشريح والغذاء فيما نقله عن "بقراط" و"جالينوس" مثلًا، مع تعقيبه على بعض النقول والآراء. كما يمتاز بالروح الإصلاحية التي تشيع في أبواب الكتاب وفصوله، وفي تعقيبه على كثير من المسائل و الآراء و المذاهب، حيث كتبه بروح الداعية المصلح و فكره، ومزج بين الحكم الفقهي والإرشاد و التوجيه. ويتميز بميزة أخرى -كسائر كتبه- وهي البعد عن التعصب المذهبي و الهجوم على الآخرين من المخالفين، فرغم اعتداده بمذهب الإمام أحمد وعنايته بنصوصه في كل المسائل التي عرضها، فإنه يعرض آراء العلماء بإنصاف واستيعاب، وقد يناقشها بأدب وعلم، وقد يرجح بعضها ويعلن ذلك الترجيح. ولا ضير في أن يوافقه القارئ في هذا الترجيح أو ذاك أو يخالفه فيهما أو في أحدهما، فباب العلم و الترجيح باب واسع لا يضيق بأصحابه، و ما ينبغي محاربة التعصب للرأي بتعصب آخر.هذا، وقد نجد في الكتاب استطرادات تدعو إليها الحاجة أحيانًا، كما قد تدعو إليها المناسبة، وفي هذا وذاك فائدة للقارئ، أشار إليها المصنف في كتابه واعتذر عنها، كقوله عقب استطراد في فصل عقده لوقت تسمية المولود: "وهذا فصلٌ معترض يتعلَّق بوقت تسميةِ المولود، ذكرناه استطرادًا، فلنرجع إلى مقصود الباب". وفي موضع آخر عقد فصلًا "فيما يُستحبُّ من الأسماء وما يُكره منها" واستطرد فيه استطرادات مفيدة، ثم قال: "وهذا بابٌ طويل عظيمُ النفع، نبَّهْنا عليه أدنى تنبيه، والمقصودُ ذكرُ الأسماء المكروهةِ والمحبوبةِ". و إن كانت الاستطرادات أحيانًا تقطع سلسلة الأفكار المتتابعة، وتفصل بين فقرات الموضوع الواحد المتكامل. ويصف الشيخ العلامة محمد أبو زهرة أسلوب ابن القيم في الكتابة و التأليف فيقول: "كانت كتابته في هدأة واطمئنان، ولذلك جاءت هادئة، وإن كانت عميقة الفكرة، قوية المنحى، شديدة المنزع، وكانت حسنة الترتيب؛ منسقة التبويب؛ متساوقة الأفكار؛ طلية العبارة، لأنه كتبها في اطمئنان؛ وتجمع كتابته جمعًا متناسبًا بين عمق التفكير وبُعد غوره، ونصوع عبارته وحسن استقامة الأسلوب؛ من غير ضجة ألفاظ.. وكانت كتابته مع كل هذا فيها نور السلف، وحكمة السابقين، فهو كثير الاستشهاد بأقوال السلف الصالح من الصحابة والتابعين".


اضغط على إحدى أزرار دار النشر التالية لتظهر لك روابط القراءة والتحميل الخاصة به:


كتب أخرى لنفس الكاتب:

الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين المذكورين على الكتب، والحاوية غير مسؤولة عن أفكار المؤلفين. تُنْشَر الكتب القديمة والمنسية التي أصبحت في الماضي للحفاظ على التراث العربي والإسلامي، والكتب التي يُقْبَل نَشْرها من قِبل مؤلفيها. وينص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه "لكل شخص حق المشاركة الحرة في حياة المجتمع الثقافية، وفي الاستمتاع بالفنون، والإسهام في التقدم العلمي وفي الفوائد التي تنجم عنه. لكل شخص حق في حماية المصالح المعنوية والمادية المترتِّبة على أيِّ إنتاج علمي أو أدبي أو فنِّي من صنعه".