رسائل في العقيدة لمحمد بن إبراهيم الحمد PDF يقول مصنِّفها “محمد بن إبراهيم الحمد” في مقدمتها: “إن علم العقيدة أشرف العلوم، وأجلها قدرًا، وأهمها على الإطلاق. وأشرف وأجل وأهم ما في هذا العلم مبحث الإيمان بالله عز وجل. فالإيمان بالله أصل الأصول، وهو أول ركنٍ من أركان الإيمان الستة كما قال تعالى: {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [سورة البقرة، الآية 177]. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم عندما سأله جبريل عليه السلام عن الإيمان فقال له: “أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره”. والإيمان بالله عز وجل رأس كل فلاح، وأسُّ كل نجاح، فما أُنزلت الكتب، ولا أُرسلت الرسل إلا لأجل تقريره وتثبيته في النفوس. وفيما يلي من صفحات سيكون الحديث عن الإيمان بالله وذلك من خلال المباحث التالية: 1- معنى الإيمان بالله. 2- ماذا يتضمن الإيمان بالله؟ 3- الأدلة على وحدانية الله. 4- ثمرات الإيمان بالله. 5- ما ضد الإيمان بالله؟ 6- معنى الإلحاد. 7- أسباب الإلحاد. 8- كيف دخل الإلحاد بلاد المسلمين؟ 9- الآثار المترتبة على الإلحاد. فما كان في ذلك من صواب فذلك من الله وحده، وما كان فيه من زلل فمن نفسي والشيطان. وأخيرًا أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن ينفع بهذه السطور كاتبها، وناشرها، وقُرَّاءها؛ إنه على ذلك قدير، وبالإجابة جدير”.